مسرحية هزلية على مسرح مصر الحبيبة

نشاهد الأن مسرحية هزلية تدور على مسرح مصر الحبيبة

تلك المسرحية لها مخرج ومساعد مخرج
ولها أبطال
ولها مشاهدون
ولها متحدثون
ولها من يركب الأمواج

ولنحلل الأمور بصورة واقعيه بعض الشىء
وهذا التحليل من وجهة نظرى الخاصة
وسوف أقوم بتحليل كل جزء بصورة منفصلة
ثم سأشمل الجميع فى النهاية بعون الله تعالى


الأخراج كان للمخرج القدير المخلوع محمد حسنى مبارك
مساعد المخرج المجلس العسكرى

منذ أن أندلعت ثورة 25 يناير كان يعتقد المخرج الكبير أنها ستمر
مرور الكرام كما كان يحدث من قبل وأن الشعب يتحدث كثيراً دون فعل
ويمكن أحتواء الموقف بأى صورة ممكنة

لو أننا نتذكر جيداً الثورة الحقيقية للمارد المصرى كانت يوم 28 يناير
الموافق الجمعة
ذلك اليوم اللذى سقطت فيها أقسام الشرطة كأوراق الشجر فى فصل الخريف وتهاوت تحت أقدام الثوار لتسحق ويخرج المارد العظيم من مكمنه

أتحدث عن مدينه الأسكندرية فلم أكن فى التحرير
توجه الالاف من الشباب والرجال والنساء إلى قسم باب شرق
وكان ينضم كل دقيقة أفواج من الناس كأنهم موج هادر
أستفذ رجال الشرطة المتظاهرون بجر رجلاً مسن على وجهة
وجر فتاتين من شعورهن بعد أن أسقطوا عنهم الحجاب
فوالله أندفع الناس عليهم كما يندفع الموج الهادر على الشطئان

وقتها لم يبالى أحد بما يفعلون غازات خرطوش رصاص حى
وبالفعل سقطت القلعة المحصنه وأضرمت فيها النيران
سيقول البعض تخريب هذا ليس بتخريب أنما كبت لدى الشعب
ظل مكبل ثلاثون عاماً يتذوق الذل والقهر بل وأهدار كرامة النساء والشيوخ

بعدها توجه الجمع الغفير إلى نقطة الإبراهيمية ولم تصمد طويلاً
ومن ثم تم التوجه إلى قسم شرطة سيدى جابر
( المسئول عن مقتل خالد سعيد )
وتم سقوطه ومن ثم قسم شرطة الرمل سقط أيضاً
وبعدها علمنا أن جميع الأقسام أقتحمت من قبل الثوار الغاضبين

المخرج القدير جلس مذهولاً كيف تسقط أمبراطورية الفساد بقيادة العدلى
وكيف تسقط جميع أقسام الشرطة فى محافظات مصر وربوعها
أطلقوا المساجين والمسجلين لعمل فوضى عارمه فى البلاد
ولم يحدث فقد تصدى لها رجال اللجان الشعبية

خرج إلينا بخطاب هزيل تعاطف معه بعض السفهاء ولكنه لم يلقى قبولاً
صمد الرجال فى جميع ميادين مصر وكان القلب النابض هو التحرير
نظراً لأنه فى عاصمة المحروسة

خرج الينا بخطاب أخر ولكنه لم يجد قبولاً أيضاً حاول مراراً وتكراراً
ولكن صمد رجال الثورة على كلمتهم وعليه بالرحيل دون رجعة

الأيام تمر بصعوبه ولكن لا تعتقدون أن مثل هؤلاء الناس لا يخططون جيداً
المخرج يعلم المصير اللذى سيقابله وكان عليه تأمين نفسه جيداً
ولن يتنحى هكذا دون سند يؤيده

فقام بالتنحى وتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة
بالله عليكم أيها العقلاء من هو المشير وكم ظل قائدا للقوات المسلحة ؟

فرح الجميع بغفله بتولى المجلس العسكرى زمام الأمور
والجيش والشعب أيد واحده وعجبى
وقامت الأفراح والليالى الملاح فى شتى أنحاء مصر المحروسه

والله اللذى لا إله غيره يومها أخبرت كل من حولى
أنها تمثيلية كبرى وأن طنطاوى هو من أبناء مبارك ولن يتغير شىء
أيد من أيد ورفض من رفض
وذهبت الجموع للأحتفال ولم يتبقى إلا أعداد صغيرة يرفضون ذلك الأمر
ولكن كم عددهم مئه مئتين أنفض التحرير فأنفضت جميع الميادين

والجيش والشعب أيد واحده ونجحت الثورة فى نظر الجميع
وأسدل الستار ليعلن أنتهاء الفصل الأول

مساعد المخرج يتولى الأخرج

بدء المجلس الأعلى بكسب الثوار الأحرار بشعارات وحركات جميلة
تحيه عسكرية لشهداء الثورة نحن منكم وإليكم

وثق الجميع بكل طيبة فى المجلس الأعلى ولكن سقط القناع
وبدء العرض قرارات هزيلة أبطاء غير مبرر فى المحاكمات
أنتهاكات تحدث دون رادع
وعود جميلة تنسال على الأذان ولا من منفذ لها
تناحر القوى السياسية فيما بينها الكل يسعى للمقاعد الأنتخابيه

المجلس يترك الفوضى تنتشر والبلطجية يمرحون فى البلاد
أستفتاء هزيل مخادع أنساق وراءه الكثير
وعود كاذبه محاكمات مضحكه المدنين يحاكمون عسكرياً
والمفسدين مدنياً ولا عزاء للنساء

مخططات وراء الكواليس واللعب على طولة السياسة فن عميق
ولكنه فى النهايه مكشوف تسبقه رائحته العفنه قبل النظر إليه

يتم القبض على إى أحد والحجه معروفه بلطجى ويلقى فى السجون العسكريه
محاولة سن تعديلات من شأنها أقصاء المجلس العسكرى من إى مسائلة قانونيه فهم فوق القانون ولا مراجع لهم
بل وصل بهم الأمر أن يتوجون أنفسهم ملوكاً على المحروسة
ومن جبروتهم التعديل على القرارات الرئاسية وقرارات مجلس الشعب

أذا كل هؤلاء هم عرائس ماريونت يتلاعب بهم المجلس العسكرى حينما يشاء

محاولة مد حكم المجلس أطول فتره ممكنه فخرج علينا أنه سيسلم السلطة
2013 أذا أستقر وضع البلاد وبالطبع لن يستقر مطلقاً

والأن تكمل المسرحية الهزلية

محاولة دس المخربين بين المتظاهرين لعمل أتلافات وأنفلات ومواجهة داميه
يتدخل الجيش على اثرها ويستولى على الحكم

والله وهذا واقع ولو أن أحد منكم فى الأسكندرية سيشهد بصدق قولى
أخبرنى اصحابى أنهم حينما توجهوا
إلى قيادة المنطقة الشمالية كان كل المتواجدين من الشباب الثائر المحترم
وما هى إلا ساعات حتى دخل بينهم أشكالاً غريبه دعتهم إلى الذهاب
إلى مديرية أمن الأسكندرية وكانت توجهم بصورة غير مباشرة
وتستفذ مشاعرهم للأنتقام لبهاء السنوسى رحمه الله
وعندما ذهبوا إلى هناك قالوا أنهم شاهدو أشكالاً غريبه تدفعهم للألتحام المباشر مع قوات الأمن وتم التراشق بالحجاره وأنتم تعلمون البقيه
قنابل مسيلة للدموع خرطوش رصاصات حيه سقط على أثرها شهيد أخر

وفى الحقيقة أتسائل من وراء ذلك المخطط القذر اللذى يريد ذلك
الألتحام المباشر واللذى يعطى الفرصه لقنص أخواننا

أنه المجلس والحاشية الفاسدة الموجودة إلى الأن بكل تأكيد

تذكروا تلك الكلمات أن الخطه القادمة هى أشعال نيران الفتنه بين المتظاهرين
ومن ثم الهجوم على المنشئات والمناطق الحيوية ومن ثم الهجوم على الأقسام
مجدداً وحينها سينزل الجيش إلى الشوارع لفرض السيطرة بحجه
الأنفلات الأمنى وسيستولى على السلطة

هذا سيحدث أن لم نعى الدرس السابق جيداً
ونتعلم من الأخطاء السابقة جيداً


الأبطـــــــــــال

هم خيرة شباب مصر اللذين نزلوا إلى ميادينها وسكبوا الدماء الطاهره
رافعين راية الحرية للبلاد

نسأل الله العلى القدير أن يرحمهم جميعاً وأن يكتبهم مع الشهداء
ونحتسبهم كذلك ولا نزكى على الله أحد من عباده

الأبطال الذين نزلوا أيام الثورة ونزلوا الأن إلى ميادين مصر جميعها
نفخر بكم جميعاً

وأفخر بصديقى فلم يترك يوماً فى الثورتين
وهو الأن مع أخوانه ثبتهم الله جميعاً على ما هم عليه
ورحم الله أخينا بهاء الدين السنوسى شهيد الأسكندرية
المنشق عن جماعة الأخوان بعد منعهم شباب الاخوان من الاشتراك
فى
ثورة 25 يناير

نفخر بكم جميعاً رجالاً عظماء تحفرون بخطوط من ذهب على جبين الظلم

المشـــاهـــدون

كل من لم ينزل الميدان فى الثورتين هو مشاهد فقط لاغير
كل منزل لم يقدم شاب من أبنائه هو منزل مشاهدين
بل ونرى الكثير من المشاهدون البعض يدافع والبعض يهاجم
والبعض يضع لنا أراء وأستهجان وغيره

فعلى كل مشاهد أن لا يهاجم كالأعمى دون بصيرة وعليه التحلى بالأدب
والألتزام بدوره المرسوم له فى تلك المرحله كمشاهد فقط لاغير
يضع ما يراه من رآى دون أن يلبث لنا رداء الوطنية
وكأنه سعد زغلول وأحمد عرابى

الوطنية يا سادة هى فى الميدان قدموا أبنائكم وأخوانكم وأقاربكم
إلى ميادين مصر أن كانت بداخلكم ذرة واحده من الوطنية
الوطنية ليست بعض كلمات تكتب على صفحات المنتديات
وليست بعض حروف مرسلة تتناقل بين المواقع

هناك من يكره الملتحين وبشدة وكأنهم كفار قريش
فأقول لهم أتقوا الله أتقوا الله أتقوا الله
فهؤلاء الملتحين الملتزمين خيراً منكم فهم هناك فى الميادين
وأنتم تتمتعون بالدفء تحت أغطيتكم
فهل يستوى الأعمى والبصير
هل تستوى السماء بالأرض
أم تستوى الأنهار بالمحيطات
أم تستوى الجبال الشامخة بالسهول المنخفضه

أن الملتحين هم من ابناء ذلك الوطن الحر يقفون سواسية دون تفرقه
بين أخوانهم فلماذا تفرقونهم الأن أيها المشاهدون
ولكى لا يتذاكى أحد فى التعليقات
لا شأن لنا بالجماعات والأحزاب بل نتحدث عن الأفراد فى الميادين
من الملتحين الملتزمين المصريين الوطنين

أيها المشاهدون كل من نزل الميدان
مسلم
ملتحى
قبطى
ليبرالى
علمانى

هو خير منكم فلا تهاجمون من هم أعلى منكم وطنيه والتزموا بمشاهدتكم


المتحدثون

هؤلاء كثيرون أيضاً وهم قادة الأحزاب والأعلاميين
البعض منهم ضار والبعض منهم مفيد

قادة الأحزاب تفكر فى مصالحها الشخصية وفى عدد المقاعد التى ستحصدها
الكثير منهم يسير مع التيار بل ويمنع أفراد حزبه من النزول
وهم معروفين للجميع ولكن ماذا حدث رفض أفراد الأحزاب الرضوخ
لتلك التعليمات بل وذهب الكثيرين منهم إلى الأستقاله من أحزابهم
الخانعة التى لم تفكر إلا فى مصلحتها الشخصية

الأعلاميين
أعشق فى الحقيقة وائل الأبراشى فتعجبنى مواقفه الوطنيه دائماً
وأعجب أيضاً بعمرو الليثى كثيراً
ويسرى فوده
دائماًَ يديرون حوارات فعاله وناجحه ولا يخشون لومه لائم
ولهم مواقف عديدة قبل الثورة وأثناء الثورة والأن أيضاً

بارك الله فيهم جميعاً وثبت خطاهم على كشف الحقائق للمشاهدين الكرام

راكبــون الأمـــواج

كل من يتأمر على مصالح مصر وكل من يفضل المقاعد
على مصلحة أبناء الوطن

فنقول لهم أتقوا الله فلو كانت المقاعد تدوم ما كنتم وصلتم اليها مطلقاً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعجز لساني عن شكرك على موضوعك الحلو كتييير ياباشا

في انتظار ابداعاتك دائما

نورت المنتدى

احترامي وتقديري